103 - مواصفات الادميرال الحقيقي

سابقا عندما تواجه مسلم و البابا فرانسيس كان رماد قد تسمم وقوته الان توقف سم الجثث الذي اطلقه الملك آمون عندما شعر بنية القتل رماد نحو مسلم .

داخل المطعم كان رماد لايملك القوة التي كانت لديه من قبل ولم يستطع إخبار اتباعه بمكان خوفا من ان يأتي أعدائه خلفه للإنتقام.

"تعالي معنا بكل هدوء " لعق الجندي شفتيه

"لن تأخذها يا كريه الرائحة سيقوم أخي بقتلك اذا اقتربت منهم " صرخت سعادة

لعن رماد داخليا كانت سعادة قد نسيت انه فقد قوته وقد اشارت الان الى هؤلاء الرجال بهذه الطريقة ستكون مشكلة كبيرة وخاصة ان سم الجثث لازال يدمر جسده بالكامل من الداخل لو كان شخص اخر لأصبح بركة دماء في اول ثواني لمس السم جسده.

"واين هو هذا الاخ الذي سيقوم بقتلي " ضحك الجندي وهو ينظر نحو رماد .

"الا تخاف ان يقوم الامبراطور العربي بقتلكم لأنكم تعبثون مع رعاياه ؟ " ابتسم رماد نحو الجندي , نظر مسلم بإمعان نحو رماد ولم يتكلم .

"هاهاهاها ان الامبراطور لن يفعل اي شيء لنا لانه قد وقع على التبعية لزعيمنا ,لكن لجرأتك سأخذكم جميعا " ضحك القائد و جميع الجنود.

"سيدي هل نأخذ ايضا ذلك الشاب ؟" تكلم جندي آخر .

نظر القائد بإتجاه مسلم وتواجه مع نظرة مسلم ايضا شعر ان الارض تدور به على الرغم من انه كان قرصان وقتل العديد من الناس الابرياء ولكن هجم هالة القتل التي كانت لدى مسلم فاقت خيال القائد كان مثل قطرة ماء تحاول مواجهة امواج البحر العالية .

"لا, يجب ان لانضيع الوقت على اي شخص نجده في طريقنا " رد القائد وكان العرق يسيل من رأسه ولكن لم يشاهدها احد.

اخذ الجنود رماد و سعادة والمرأة وابنتها الصغيرة عندما كانوا يخرجون كانت الفتاة تهمس بكلمات لم يسمعها احد من خوفها ولكن بما انها كانت اقرب الى مسلم فقد سمعها واهتز كثيرا .

نهض مسلم بهدوء وخرج خلف الجنود حتى وصلوا الى الميناء كانت هناك سفينة شراعية ضخمة بمجرد صعودهم تشكلت مصفوفة حولها , اراد مسلم الاسراع والصعود لكن توقف فجأة .

"انصحك ان لاتفعل ذلك , انا اعرف انهم اخذوا عائلتك ولكن اذا صعدت سيتم إنذار بوسيدون شخصيا ان سفينته هوجمت في ميناء الاسكندرية وسيأتي بحيوانه الاليف ويدمر المدينة "

نظر مسلم خلفه وجد شاب اسمر البشرة ويرتدي ملابس القراصنة لكنها كانت رثة على عكس قراصنة بوسيدون .

"لكن اذا لم اصعد الان لن استطيع اللحاق بهم وخاصة ان كل السفن هنا هي لصيد السمك لن يكون هناك سفينة للحاق بهذه السفينة " رد مسلم

"هاهاها بل هناك سفينة تستطيع اللحاق بهم ولكن عليك الدفع انت تعرف ذلك " ضحك الشاب

"لا بأس استطيع الدفع " رد مسلم

"اذن مرحبا بك انا توم "

"انا مسلم "

وصل مسلم و توم نحو السفينة التي ستقودهم الى مطاردة رجال بوسيدون ولكن عندما شاهدها مسلم شعر بالاحباط كانت السفينة قديمة جدا و لونها اسود فزاد من شؤمها .

"لاتقلق لاتوجد اشباح فيها " ضحك توم وصعد نحو السفينة .

"توم هل احضرت لنا عميل آخر " ضحك مورغان , كان مورغان رجل طويل عضلي و لديه عين واحدة مفقودة لذلك يضع رقعة على عينه .

"انه اشجع من معظم العملاء " تكلم كارلو , كارلو كان رجل بدين ولديه لحية بيضاء كثيفة وقرد صغير يقفز على كتفه .

"حسنا لدينا مهمة علينا تنفيذها لذلك بسرعة الى اماكنكم "

خرجت إمرأة بشعر ذهبي طويل و اعين زرقاء كانت تحمل سيف في خصرها و هالة قوية تنبعث من القادة او الجنرالات فقط لاحظها مسلم وفوجئ كثيرا .

"يبدوا ان صديقنا الجديد قد أعجب بجمال القائد " ضحك مورغان و الجميع .

شعرت بالإنزعاج لأنها لم تكن تحب هؤلاء الاغنياء الذين لديهم شهوة حول النساء لذلك لم تقترب من مسلم وبقية من بعيد فقط .

"القائدة اسمها يولاندا وهي لاتحب الرجال الاغنياء كثيرا " تكلم توم .

نظر مسلم الى يولاندا وجلس في مكان وشاهد البحر تحته كانت هذه اول رحلة له على السفن البحرية .

"اخي مسلم اننا نحتاج الى احجار تشي لدفع السفينة بقوة "

نظر مسلم توم واخرج العديد من احجار التشي عالية الجودة لدرجة ذعر توم ولكنه تماسك واخذ الاحجار لانه كان يعتقد ان مسلم ضحى بكل ثروته لإنقاذ عائلته على الرغم من انهم لايعرفون اذا كان يستطيع او لا فمهمتهم كانت ايصاله الى مكان الذين يذهبون اليه .

مع مرور الوقت شعر مسلم بالدوار و بدأ الغثيان يأتيه لذلك اسرع توم واحضر له بعض الادوية وأعطاه له كانت هذه اعراض دوار البحر كانت أحد الاسباب التي تجعل الناس لايسافرون عبر البحر لأنهم كلما بقي في البحر زادت الاعراض كثيرا وتجعلهم يدخلون في نوبات هيستيرية وضيق في التنفس .

كانت الرحلة تأخذ وقت طويل لذلك كان مسلم يشعر بالمرض والتعذيب على الرغم من قوته , كان طاقم يولاندا يشاهد مسلم من بعيد لم يستطيعوا حل هذه المشكلة لأنهم من صغرهم و هم في البحر او القرب منه على عكس مسلم ربما شاهد البحر قليلا في كل حياته, لذلك استطاعوا تخفيف القليل من تعبه عن طريق الاعشاب البحرية فقط .

"انا حقا اشفق عليه حتى لو وصل الى حيث عائلته فسيموت فقط " تكلم مورغان

"على الاقل سيموت مع عائلته " رد كارلو

"اخرسو لقد ظهر الاعداء الى مواقعكم " صرخت يولاندا

نظر مسلم الى البحر ووجد سفينة ضخمة قادمة بإتجاههم كانت تحمل علم قراصنة اخر وليس علم بوسيدون .

وقف الطرفين على الجانبين وبدأ القراصنة بالقفز بالحبال على ظهر السفينة السوداء ولكن تم قتل البعض منهم و البقيةصعدوا وبدأ القتال بين طاقم يولاندا و القراصنة .

جاء اثنان من القراصنة بإتجاه مسلم عندما حاول الوقوف وسحب صابره بسرعة للإنقضاض على القرصانين تعثرت قدمه قليلا وسقط عندها هاجم القرصان بخبث وسرعة .

"تريدون مواجهتنا حسنا سأريكم " صرخ توم وقتل القرصانين .

"شكرا لك " رد مسلم

نظر مسلم الى الارضية لم تكن ثبتة وكانت حتى بعض الاعشاب الخضراء على سطح السفينة كانت قد اتت من امواج البحر لذلك لم ينتبه مسلم وادرك ان القتال على البحر اصعب من على الارض اذا كانت هناك حرب مع بوسيدون من الممكن ان يخسر بشدة .

كان التشي والدم في جسد مسلم غير منظم بسبب البحر لذلك حالته كانت سيئة جدا واعتمد على توم لحمايته وحاول تنظيم جسده قبل ان يصل الى المكان الذي يسافرون اليه.

قام طاقم يولاندا بالقضاء على القراصنة وبعضهم هرب الى البحر , عندما بحثوا عن اي شيءفي سفينتهم لم يستطيعوا ان يجدوا شيء غير الاسلحة كانت سيئة ايضا من الواضح ان هؤلاء القراصنة كانو فقراء جدا .

"لماذا لاتأخذون هذه السفينة تبدوا احسن من التي عندكم " سئل مسلم

"ان اللؤلؤة السوداء اقوى سفينة لايمكن لاي سفينة اخرى مواجتها في السرعة او المتانة ولكنها تستنزف الكثير من احجار التشي " رد توم بفخر.

"هل انتم من صنعتوها ؟ "

"في الواقع لقد اشتريناها من عند عجوز كان يبيعها بسبب موت ابنه في البحر "

"هل تعرف اين يعيش هذا العجوز "

"بالطبع انه في الاسكندرية وهو مشهور جدا ولكن منذ وفاة ابنه لم يعد يهتم الحياة ويجلس وحده "

"عندما نعود هل من الممكن ان تأخذني اليه ؟ "

"اجل اجل بالطبع " رد توم وهو يشعر بالحزن

اعتقد مسلم ان توم كان يفكر في انه لايستطيع الدفع له ولكن مسلم اخرج كيس من احجار تشي واعطاها لتوم .

"عندما نعود حتما سأخذك الى العجوز اسحاق " امسك توم الكيس وفكر في نفسه عندما يموت مسلم من الافضل ان يأخذه هو على ان يأخذه رجال بوسيدون .

.....

مرت الايام بسرعة و مزالوا يبحرون في وسط المحيط الواسع ويتتبعون سفينة رجال بوسيدون من بعيد ولكنهم واجهوا ايضا العديد من القراصنة الفقراء و المجرمين .

كان المحيط شرق افريقيا مليئ بوحوش البحر و الكثير من القراصنة و المجرمين كانوا هم ملوك البحر لم تستطع الدول في السابق القضاء عليهم وحتى بعد توحيد الامبراطورية العربية كانت البحار خطيرة على الجنود لأنهم لم يعرفوا كيف يقاتلون و ايضا امراض البحر حتى مسلم لم يستطع مقاومتها .

كان القتال على البرية شيء والقتال في البحر شيء آخر يحتاج التوازن ومعرفة متى ترفع وتنزل قدمك والا ستجد نفسك في فم وحوش البحر كانت تبتلع كل شيء .

لذلك الامبراطورية تركت حراسة السفن التجارية للمرتزقة وأبناء البحر الحقيقين حتى يتوصلوا لحل لهذه المشكلة التي كانت في اسفل مشاكل الامبراطورية .

"لقد وصلنا علينا الدفع لكي يتركون ندخل الى جزيرتهم " تكلم توم نحو مسلم ولكن تفاجئ انه وجده مغمى عليه و يتعررق بغزارة .

"بسرعة لنقم بنقله الى البرية بسرعة " صرخ توم

قام مورغان و توم بحمل مسلم واخذه الى احد فنادق الجزيرة كانت هذه الجزيرة تقع بين امريكا وافريقا واستولى عليها بوسيدون لانها كانت مهجورة وجعل بعض الرجال يبقون هناك لإستلام الدفعات من الامبراطورية العربية .

بعد ان قاموا بوضع مسلم على سريره جلست يولاندا وتوم فقط بينما عاد مورغان و كارلو نحو السفينة لحراستها , كانت درجة حرارة مسلم ترتفع كثيرا لم يكن امام يولاندا و توم سوى نزع قميص مسلم و الاسوار القطنية التي كان يرتديها .

"توم ساعدني في نزع الاساور وانا سأنزع القميص " همست يولاندا

"انها لاتتحرك "

"لاتعبث معي انها مصنوعة من القماش كيف لم تستطع نزعها "

"اقسم لك انها لاتتحرك من مكانها "

"حسنا لننزع قميصه اولا " ردت يولاندا

تفاجئ الاثنان عندما نظروا الى جسد مسلم كانت عضلاته بارزة ولكن الشيء الاكثر للصدمة هو الندبة العملاقة على صدره و حتى الندبات الصغيرة كانت مرعبة .

"من الواضح انها اصابات خطيرة جدا كيف استطاع النجاة منها " همس توم

"لابد ان يكون من الجنود وقد حصل على هذه الندبة من احد الحروب التي يخضونها كل يوم " ردت يولاندا

مرت اللية بسرعة وفي الصباح الباكر استيقظت يولاندا ولم تجد اي شخص سوى توم الذي كان يشخر بصوت عالي .

"كيف غادر دون ان يخبرنا انه ناكر للجميل " همست يولاندا ونادت على توم للإستيقاظ .

اسرع مسلم الى مقر القائد ديموراس احد الزعماء الاثنا عشر تحت قيادة بوسيدون كان مشهور بقسوته و بلا رحمة .

**********************

اتمنى المعذرة عن الاخطاء الاملائية وشكرا للدعم

2021/10/10 · 198 مشاهدة · 1569 كلمة
نادي الروايات - 2024